الكتاب : ملك صغير وكتاب كبير
المؤلف : عبد الوهاب المسيري
كان يا ما كان يقال ان ملكا حكيما عجوزا كان يعيش في مملكة صغيرة وجميله مليئة بالحب والود بين اهلها يحكم بين الناس بالعدل وكان ابنه الامير يحب الناس والحياة والشمس والاشجار يسير في المملكة يقرأ الكتب يحب الموسيقي والشعر وفي مساء يوم مات الملك العجوز فحزن كثيرا ابنه ولكن بعد فتره فكر في الناس وامور المملكة فذهب وجلس علي العرش واصبح هو الملك فدعا كبار علماء المملكة وحكمائها لحفل كبير فأكلوا وشربوا واستمعوا للموسيقي ثم قال يا علمائي وحكمائي الاعزاء اريد منكم ان تصنعوا لي كتاب تضعون فيه كل اسرار الحكمة ويضم كل صنوف المعرفة أقرؤه فأصبح الملك الحكيم الذي تتحدث عنه كتب الفكر والفلسفة
فرح العلماء والحكماء واجتمعوا للبدء بصنع الكتاب وظلوا يعملون ليلا ونهار وبعد عشرة سنين انتهوا من الكتاب وكان الكتاب عباره عن عشرين مجلد وسموه (الجامع في العلوم والفنون)حمل العلماء الكتاب الكبير وذهبوا الي الملك الشاب فوجدوه جالسا علي العرش بجانبه ابنه الامير الصغير عندما قدموه الي الملك قال لهم يا علمائي وحكمائي لقد مضي عشرة اعوام وانا اصبحت ملك كبير مشغول بأمور المملكة لهذا ارجو منكم ان تلخصوا هذا الكتاب لأتمكن من قرأته ووافق العلماء لانهم كانوا يحبون الملك وظلوا يعملون علي تلخيص الكتاب وبعد مضي خمس اعوام تمكن العلماء من تلخيص الكتاب واصبح مجلدين فقط يحتويان علي اسرار الحكمة والعلم والمعرفة وسموه (ملخص العلوم والفنون)وحمله اثنان من العلماء والحكماء وذهبوا به الي الملك فوجدوه جالسا علي عرشه وهذه المرة كان بجواره ابنه الامير – شاب جميل ومحبوب – وعندما قدموا الكتاب للملك قال يا علمائي وحكمائي بعد خمس اعوام اصبحت مهموم جدا بأمور المملكة واصبحت ملك عجوز لا يمكنني قراءة هذا الكتاب وارجو منكم ان تقوموا بتلخيص هذان المجلدان لأتمكن من قرأته.
ماذا فعل العلماء والحكماء بعدما حزنوا قليلا لما طلبه الملك، وكيف تصرف معهم الملك بعد ذلك؟ هذه التفاصيل يمكن معرفته عند قراءة الكتاب.